كل ما يتعلق بوحيد ابن المربي الفاضل الأستاذ القدير عبود سالم بروق من أخبار و أعمال و نشاطات و فعاليات
الاثنين، 22 أكتوبر 2018
الاثنين، 15 أكتوبر 2018
الجوال - قصة من تأليف أ. وحيد عبود بروق
مسكين !
لم يكن يعلم ما فائدة الجوال ؟ كان يرى هذا و ذاك يمسك كل منهم بهاتفه و يتكلم مع
نفسه كالمجنون في الشارع و في السوق وأثناء الدوام ، و لم يعتقد يومًا أنه سيكون
مثلهم ، إلى أن شاء الرحمن ذلك ، فقد قُدّر له أن تأتيه فرصة للعمل في الخارج في بلاد
الغربة و توجب عليه أن يسافر ، و كان لابد له أن يشتري الهاتف الجوال ، ليتواصل مع
أهله و يتواصل مع أصحاب الشأن في عمله الجديد و يتواصل مع أيّ كان في أي وقت و أي
مكان
و سبحان الخالق المنان الذي يتواصل
مع عباده في كل زمان و مكان ، و قليل من عباده الشكور
و بعد السفر و استلامه العمل الجديد ، جاءه اتصال و هو يمشي في طريق عودته إلى البيت
الذي استأجره ، وعبر الهاتف سمع صوتًا أنثويًا دافئًا يسمعه لأول مرة تغلغل في
عروقه و سرى في دمائه و أصاب جسده برعشة ، و هز خوالج قلبه ، فهل عرفتم ما فائدة
الجوال ؟
-
السلام عليكم
أجاب بكل لهفة :
- و عليكم السلام !
- كيف حالك ؟
جاراها في الكلام :
- بأحسن حال ما دمت
أني سمعتُ صوتكم .
- ماذا تفعل في هذه الأيام ؟
حاول ألاّ يضيع
الفرصة :
-
أشتاق إليكم في كل
ثانية ، كل ما أراه يذكرني بكم ، كل
امرأة أراها أنتِ ، و أنت كل شجرة و زهرة ، و أنتِ ..
قاطعته ضاحكة :
- كفاك لؤمًا
و في هذه اللحظة تعثّر ، و سقط الجوال من يده على الأرض و انكسر ، و غضب غضبًا شديدًا (
لأنه فقد جواله ) ، و لأن الاتصال انقطع ، فقد كانت على
الطرف الآخر ، و كانت تستجيب له ، و كان حياؤها آخر استجابة و آخر ما سمعه و آخر ما أراد الوصول إليه ، و أكثر
ما أثار حنقه أن الصوت الذي معه و الذي كان يحادثه عبر
الهاتف الجوال كان صوت أمه ! و لك أن تتخيل مدى غضبه الآن !
لماذا يغضب الإنسان إذا فقد جواله
؟ و لماذا
يغضب الإنسان إذا فقد اتصاله بأمه و لا يغضب إذا انقطع اتصاله بخالقه ؟
أخذ يلملم بقايا
جهازه الجوال ، و حاول أن يعيد تركيبه فلم يفلح ، ثم وضعه في
جيبه و انطلق إلى حال سبيله و لا يدري أنه في هذه اللحظة مع الطرف الآخر انفتح الخط ، و كان صوت أمه المشتاقة
يقول :
- ألو .. ألو ..
و ما زال الخط
مفتوحًا
الدر المكنون - شعر - كلمات أ. وحيد عبود بروق
ازرع البـذرة في أرض الثبات
واغرس الخير تفز قبل الممات
واغرس الخير تفز قبل الممات
درنــا المــكــنــون فــي مجمله
لؤلؤ الإحسان في بحر الهبات
إنــنــا قــوم الهــدى منــذ الأزل
ولـكــم نـحـكــي حكايات الأول
أين صاروا اليوم ماذا فعلوا ؟
عـلـمــونــا كيـف نسعى للأجل
يـا أخــي في الله عد أنت الأمل
كــرر الـتـاريــخ كـن خـيـر مثل
لا تـقــل ذاك زمــان قــد مضى
خـيــرهم بـالأمس فينا لم يزل
بدايات توبة - قصة من تأليف أ. وحيد عبود بروق
بدايات توبة
طلبوا مني أن أقرأ العديد من القصص و قالوا أن كل ما أمتلكه هو مقدرتي اللغوية الفائقة على التعبير و حسن السرد ، ووجه الاختلاف ليس في قراءة القصص ! و لكن في قراءة العديد منها لكي تكون قاصًّا من الدرجة الأولى ، و لماذا أرهق خيالي باختراع قصص من الأساطير القديمة أو التراث الأدبي الزاخر إذا كان الواقع نفسه ملئ بالقصص ؟!
دخل عليّ في هذه اللحظة صديق لي ، و سيقطع عليّ سيل أفكاري و يحرمني أروع لحظة من لحظات الإبداع .
- ماذا تريد ؟
هكذا سألته ، و هكذا أجابني :
- ألا تريد الخروج معي الليلة ؟
لا أستطيع أن أرفض لأني بحاجة إلى الخروج معه ، و في نفس الوقت لا أستطيع أن أستمر في الكتابة . نظرتُ إليه و إلى أسنانه اللامعة البيضاء التي خرج منها بريق شديد بشدة تلك السعادة التي يشعر بها و التي تخالج صدره ، كان ينظر إلى نفسه في المرآة ، كان فخورًا جدًا بشكله ، بتلك الهيئة التي خلقه الله بها ، و التي يعتقد أنها أجمل هيئة حباه الله بها من بين الناس ، - و لا يشعر وحده بهذا الإحساس ! - ، و كان يقول في نفسه :
- لقد بدأ الناس ينظرون إلي الآن ، و يشيرون إلي بالبنان ، و حيثما أذهب أجد من يعرفني ، لن أكتفي بهذا المقدار من النجاح و الشهرة ، بل سأسعى إلى الوصول إلى القمة و سأحافظ عليها ، سأسلك جميع الطرق المؤدية إليها مهما كلفني الأمر । . .
(( لقد تذكر كم سخر من أولئك الذين ينصحونه و يعظونه - بلا فائدة - أن يتوب قبل الممات)).
فجأة !
انقطع التيار الكهربائي ليس فقط عن هذا المنزل و لكن عن عدة أحياء في المدينة ، و هكذا تعوّد أهل المدينة على مثل هذه الانقطاعات الكهربائية في مثل هذا الوقت من السنة ، و غاصت المدينة في ظلام دامس ، و قد حل الليل ...
نعود إلى الناظر في المرآة يتذكّر ناصحيه بالتوبة لنجده يقول :
- لا يقطعونها إلا في الأوقات الحرجة ! ، كيف سأجد الطريق إلى الشمعة ؟
حاول أن يجد طريقه إلى الشمعة ، يبحث في الظلمة عن بصيص أمل ، و كل القلوب اليوم تبحث في الظلمة عن بصيص أمل ، بصيص من نور يهديها سبيل الرشاد ، لذلك تجدها تتعثر كما تعثر صديقنا الناظر ببعض أثاث المنزل ، حاول في سقوطه أن يخفف ألم الاصطدام و ما من فائدة ! .. فقد اصطدمت غرّة رأسه بصفحة باب غرفة ، أمسك برأسه و هو يشعر بألم شديد و سخطٍ شديد ، أفسدا عليه فرحته ، أخذ يتحسس الطريق إلى أن وجد الشمعة ، و قال حينها :
- ما فائدة الشمعة و الكبريت غير موجود ؟
و انطلق يبحث عن الكبريت ، و بالتأكيد ما يحدث في بيت الناظر هو نفس ما يحدث في بيوت الجيران ، فالكل يبحث عن الكبريت و لا ينتظر أن يبحث الكبريت عنه !! و أنّى لمن ينتظر الهداية و لا يبحث هو عنها ؟
وصل الناظر إلى الكبريت و أشعل الشمعة و ثبّتها على سطح مستو ثم جلس يتأملها لحظة ، و في هذه اللحظة ..أعيد وصل التيار الكهربائي ..
دخل عليّ في هذه اللحظة صديق لي ، و سيقطع عليّ سيل أفكاري و يحرمني أروع لحظة من لحظات الإبداع .
- ماذا تريد ؟
هكذا سألته ، و هكذا أجابني :
- ألا تريد الخروج معي الليلة ؟
لا أستطيع أن أرفض لأني بحاجة إلى الخروج معه ، و في نفس الوقت لا أستطيع أن أستمر في الكتابة . نظرتُ إليه و إلى أسنانه اللامعة البيضاء التي خرج منها بريق شديد بشدة تلك السعادة التي يشعر بها و التي تخالج صدره ، كان ينظر إلى نفسه في المرآة ، كان فخورًا جدًا بشكله ، بتلك الهيئة التي خلقه الله بها ، و التي يعتقد أنها أجمل هيئة حباه الله بها من بين الناس ، - و لا يشعر وحده بهذا الإحساس ! - ، و كان يقول في نفسه :
- لقد بدأ الناس ينظرون إلي الآن ، و يشيرون إلي بالبنان ، و حيثما أذهب أجد من يعرفني ، لن أكتفي بهذا المقدار من النجاح و الشهرة ، بل سأسعى إلى الوصول إلى القمة و سأحافظ عليها ، سأسلك جميع الطرق المؤدية إليها مهما كلفني الأمر । . .
(( لقد تذكر كم سخر من أولئك الذين ينصحونه و يعظونه - بلا فائدة - أن يتوب قبل الممات)).
فجأة !
انقطع التيار الكهربائي ليس فقط عن هذا المنزل و لكن عن عدة أحياء في المدينة ، و هكذا تعوّد أهل المدينة على مثل هذه الانقطاعات الكهربائية في مثل هذا الوقت من السنة ، و غاصت المدينة في ظلام دامس ، و قد حل الليل ...
نعود إلى الناظر في المرآة يتذكّر ناصحيه بالتوبة لنجده يقول :
- لا يقطعونها إلا في الأوقات الحرجة ! ، كيف سأجد الطريق إلى الشمعة ؟
حاول أن يجد طريقه إلى الشمعة ، يبحث في الظلمة عن بصيص أمل ، و كل القلوب اليوم تبحث في الظلمة عن بصيص أمل ، بصيص من نور يهديها سبيل الرشاد ، لذلك تجدها تتعثر كما تعثر صديقنا الناظر ببعض أثاث المنزل ، حاول في سقوطه أن يخفف ألم الاصطدام و ما من فائدة ! .. فقد اصطدمت غرّة رأسه بصفحة باب غرفة ، أمسك برأسه و هو يشعر بألم شديد و سخطٍ شديد ، أفسدا عليه فرحته ، أخذ يتحسس الطريق إلى أن وجد الشمعة ، و قال حينها :
- ما فائدة الشمعة و الكبريت غير موجود ؟
و انطلق يبحث عن الكبريت ، و بالتأكيد ما يحدث في بيت الناظر هو نفس ما يحدث في بيوت الجيران ، فالكل يبحث عن الكبريت و لا ينتظر أن يبحث الكبريت عنه !! و أنّى لمن ينتظر الهداية و لا يبحث هو عنها ؟
وصل الناظر إلى الكبريت و أشعل الشمعة و ثبّتها على سطح مستو ثم جلس يتأملها لحظة ، و في هذه اللحظة ..أعيد وصل التيار الكهربائي ..
لن تغيروا الفيلم - قصة من تأليف أ. وحيد عبود بروق
حياتنا فيلم فيها السعادة ، و المرح و
فيها الكآبة و الترح ، ليست كقصص الأفلام .. فقصص الأفلام نستطيع أن نغير قصتها و
فيلم حياتنا لا نستطيع أن نغير قصته ، و مهما فعلنا أو فعلتم .. فلن تغيروا قصة الفيلم
، و لن تغيروا الفيلم ...
الفيـــلم : ( قصة غرق بحارة على قناة الأفلام ) .
البحارة : هيلا هوب .. هيلا هوب ( يسحبون
الحبال – شباك الصيد – أو يرفعون المرساة ) .
القصة : ( صراع بين أجيال ) . شخصيتان
أمام التلفاز أحدهما يتابع الفيلم و الآخر يريد أن يتابع قناة الرياضة ليشاهد
مباراة مهمة .
- لماذا
قطعت صوت التلفاز ؟
- أريد
أن أتابع المباراة في القناة الرياضية !
- أنا
أتيت أولا و عليك أن تصبر حتى ينتهي الفيلم .
- و لكن
المباراة ستنتهي !
- أحداث
الفيلم قوية ، تابعها و ستنسى مباراتك .
- أف !
الفيـــلم : الربان – هبت العاصفة يا
شجعان ، أنزلوا الأشرعة ، أنزلوا الأشرعة !
- يا ربّان ، لقد أصاب البرق السارية
، و اشتعل الحريق فيها .
- سيطفئ المطر الحريق ، و لكن حافظوا
على الاتجاه .. و أمسكوا الدفة ، أمسكوا الدفة !!
- يا ربان ، لقد غرق أحدنا !!
- و من يكون الغريق ؟
- إنه سالم !
- سالم ! و لكنه لا يعرف السباحة !
- لا تفعل يا ربان - ( ينزع الربان قميصه ) -
إن الأمواج عاتية ، و الريح عاصفة ، و لن تستطيع أن تنقذه ، لا يا ربان .. لا !
- لماذا قطعت الصوت مرة ثانية ؟
- المباراة التي أتحدث عنها أشد
تشويقًا من هذا الفيلم .
- تستطيع أن تتابع نتيجة المباراة في
نشرة الأخبار ، و يمكن أن يعاد بث المباراة فيما بعد لكنهم لن يعيدوا الفيلم ..
اسمع و تابع ..
الفيلم - بحار 1 - لقد أنقذ الربان
الغريق .. اسحبوا الغريق ، اسحبوه !
بحار 2 - الله أكبر ! لقد نجا سالم .
- و لكن يبدو على الربان التعب .
- إن الربان يغرق .. أنقذوا الربان ..
أنقذوه !
- ( الجميع )
يا ربان ! يا ربان !!
- لقد أنقذ
الربان الغريق ، و غرق .. الربان !
- هل رأيت تضحية أعظم من هذه التضحية
؟ لقد ضحّى الربان بنفسه لينقذ الغريق !
- و ما رأيك أن تضحّي من أجلي و تضع
لي المباراة ؟ أنا أريد أن أشاهد المباراة !
- و أنا أريد أن أشاهد الفيلم !!
الوالد - احم
..
- هذا أبي قادم
و هو الذي سيفصل بيننا .
الوالد - هيا
يا أولاد ، اذهبوا و العبوا في مكان آخر ، أريد أن أتابع قناة الأخبار .
- و لكني أريد أن أتابع الفيلم .
- و أنا أريد أن أتابع المباراة .
الوالد - أي فيلم و أي مباراة ؟
- هذا الفيلم !
الفيلم : بحار 1 - ماذا سنفعل الآن
بعد غرق الربان ؟
بحار 2 - ( يهتف ) يا بحارة ! ..
لقد اصطدمت السفينة بجرم صخري صنع ثقبا في جسم السفينة ، و الماء يتسلل إليها .
- تمسكوا بأي شيء يطفوا فالسفينة
ستغرق لا محالة !!
- احذروا ! .. احذروا !! ( تهتز السفينة و يندفع البحارة باتجاه ثم يعودون
لموضعهم السابق و يتساقطون على أرض السفينة ، و يستمر هتافهم :
- يا رب !
الوالد - عندما يقول الأب شيئا لابد
أن ينفذ ، ضع الأخبار .
الابن الفيلم - تستطيع أن تتابع
الأخبار يا أبي في أي وقت آخر .
- أقول لك ضع الأخبار !
- و لكن الفيلم لم يبق له الكثير و
سينتهي في أي وقت و لن يعيدوا ..
- أقول لك ضع الأخبار .. ( إلى ابنه الآخر .. ضع
الأخبار ! .
- لن تغيروا الفيلم !
- أ تعصي أوامري يا ولد ؟ ( يسقط الأب في يد ولده - ابن المباراة - أو على
كرسي متعبًا ) ، هل هذا هو بر الوالدين ؟
- لن تغيروا الفيلم .. ( يشير إلى الشاشة )
السفينة تغرق !
الفيلم - ( صراخ مختلط للبحارة )
.. السفينة تغرق ! .. السفينة تغرررررااااق !
الابن المباراة - إن أباك متعب ، ضع
له الأخبار .
الابن الفيلم - لن تغيروا الفيلم !
- ضع له الأخبار ! .. إن أباك قد غاب
عن الوعي ! و لعله قد مات !!
- و إن كان .. لن تغيروا الفيلم .. لن
تغيروا الفيلم !!
إثبات وجود - قصة من تأليف أ. وحيد عبود بروق
سيناريو فيلم إثبات وجود
شخصيات الفيلم :
طامح: صاحب فكرة الفيلم
أصدقاء طامح : يساعدوه في الفيلم
المحتاج: مريض فقير بحاجة للسفر للخارج
للعلاج .
التاجر: غني ذو مال و نفوذ .
سكرتير التاجر: يعمل لدى التاجر .
المغترب: يعمل في دولة أخرى محب للرياضة .
المذيع: يعمل في قناة تلفزيونية مقدم برامج مسابقات
المشهد 1: جلسة لأصدقاء طامح يتكلمون مع
بعضهم البعض يدخل عليهم طامح و معه كاميرا فيديو يثبتها أمام أصحابه يصور جلستهم و
كل أصدقائه يشاهد ما يفعل طامح و في عيونهم تساؤل و بعدما انتهى طامح من تثبيت
الكاميرا جلس معهم و طرح أحدهم التساؤل :
- - إيش تسوي ؟ اليوم شي جديد معاك ؟
- - بالبركة وا اشترت كاميرا بتدلع علينا ؟
- - الكاميرا قديمة معاي و كل المسألة بطرح عليكم
موضوع و بشوف رايكم فيه و كله يتصور بالكاميرا .
- - وإيش الموضوع
- - إيش رأيكم نسوي فيلم؟
- - وإيش الفايدة ؟
- - الفايدة يا عزيزي معروفة ، شهرة ومال.
- - بالنسبة لي الأمر إثبات وجود، إنك تسوي شيء
وتقدم شيء لنفسك أو لبلادك.
- - يا جماعة الفيلم ما هو سهل وبغى مصاريف.
- - خلونا نشوف وندور دعم.
المشهد 2: في مكتب تاجر وعنده سكرتير يقدم
له أوراق شخص محتاج بحاجة إلى معونة للسفر للخارج للعلاج وكذلك أصحاب الفيلم
ينتظرون دورهم بعده في طلب الدعم. السكرتير يقول للتاجر:
- - واحد بره يقول أنه مريض تعبان وفقير ما عنده
شي وهذي كل الأوراق اللي تثبت حاجته للسفر للخارج للعلاج.
- - وين الدولة منهم هذولا؟ ليش الدولة ما
تعالجهم وتصرف عليهم؟ والا ما هم مواطنين؟ المهم... عطه 5 ألف والله يشفيه ودعواته لنا.
السكرتير يخرج ويوجه المحتاج للمحاسب لكي
يعطيه الخمسة ألف، ويتكلم السكرتير لأصحاب الفيلم الذي قال أحدهم له:
- - معانا مشروع فيلم جديد ومتميز، وبنكتب
اسمكم بالبنط العريض وبنسوي لكم دعاية كبيرة والسعر بالدقيقة.
التاجر يقول للسكرتير:
- - عطهم 50 ألف... يستاهلون الشباب ولا ينسون
الاسم يكون كبير وفي كل مكان في الفيلم، في البداية والنهاية والوسط وعلى
السيدي وبره السيدي...
المشهد 3: المحتاج للعلاج في الخارج يتصل
هاتفيا على مغترب (يلبس دشداشة وغترة وعقال) يطلب معونة منه قائلا:
- - وكما وصفت لك يا أبومحسن أنا مريض وتعبان ومحتاج للسفر بأسرع وقت وعندي كل الأوراق اللي تثبت كلامي وحاجتي للسفر.
- - و الله يا ابو الوليد ظروفي تعبانة اليومين هذي
وما أقدر أعطيك شيء بس انت دور لك من هني ومن هني تلاقي لك أحد يعطيك إن شاء
الله، وأنا راح أشوف أصحابنا هني وإن لقيت شيء أتصل فيك (ويغلق الخط).
أصحاب الفيلم (كلهم لابسين دريس فريق رياضي
موحد لأحد الفرق الرياضية) يرسلون رسالة واتس اب على نفس المغترب مضمون الرسالة
التي يراها المغترب:
- - معانا مشروع فيلم جديد ومتميز بغينا دعم
منكم وبنذكر اسمكم فيه ونسوي لكم دعاية (يرسلون صورة لهم لابسين الدريس مبتسمين).
- - (يرسل لهم وجه مبتسم)
الحين برسل لكم 70 ألف إن شاء الله ولا تنسون تحطون اسمي راعي رسمي، ما يحتاج أذكّركم
أنا الراعي الرسمي، وإذا تبون شي بعد ما راح أقصر معاكم.
المشهد 4: مذيع لقناة تلفزيونية برنامج
مسابقات وجوائز يلتقي الجمهور ويسألهم أسئلة ويعطيهم جوائز مادية على الاجابات
الصحيحة يمشي في الشارع ويجد نفس المحتاج للعلاج في الخارج ويسأله:
- - أهلا و سهلا فيك في برنامج المسابقات الأروع
، جاوب واربح ، و سؤالنا لك إن جاوبت عليه لك من عندنا جائزة مالية ، و سؤالنا
يقول كم مرة شاركت اليمن في كأس الخليج ؟
- - ... والله يا ولدي إن
كان بتغير السؤال لأنا محتاج...
- - شكلك ما عرفت الاجابة ، أهلا وسهلا فيك ونقول لك خيرها في غيرها ونشوف متسابق آخر (ينتقل المذيع إلى أصحاب الفيلم ويتوجه إلى أحدهم بالحديث قائلا) نعود إليكم من
جديد أعزائنا المشاهدين وهذا متسابق جديد ومعانا لك لغز إذا حليته بنعطيك جائزة
مالية واللغز يقول: من دي شي في القاع محشي.. ايش هو؟
- - الدرة ؟! ( النملة )
- - إجابة صحيحة وفزت معانا بمبلغ 20 ألف وهذه
الجائزة مقدمة من أسرة البرنامج ألف ألف مبروك (يفرح ويحتفل أصحاب الفيلم
بالجائزة والمحتاج ينظر إليهم بحسرة).
المشهد 5: أكثر من مشهد صامت لأصحاب الفيلم
وهو يستلمون مبالغ مالية من صاحب الدكان وصاحب المطعم وصاحب المصنع و.. و.. و.. إلخ وبعدها مشهد لهم مجتمعين وهم واقفين مع بعض يسأل أحدهم:
- - والحين من وين ندور دعم؟ حصلنا دعم من كل
الأماكن والمحلات.
- - ماباقي معانا إلا رئيس الدولة! ..
-
... (ينظر بعضهم إلى
بعض نظرة لها مغزى)
المشهد 6: يجتمع أصحاب الفيلم يلبسون أفخر
الثياب أمام باب ويطرق طامح الباب بيده (مشهد يد تطرق الباب) ثم يفتح الباب نفس
المحتاج للعلاج في الخارج ويتفاجأ يجد أصحاب الفيلم أمامه ويعطونه ظرف يقول
احدهم له:
- - تفضل يا والد.
- - إيش هذا يا عيالي؟
- - هذا مبلغ جمعناه عشان نسوي فيلم ولكن المبلغ
اللي جمعناه شفنا أنك أنت مستحقه أكثر مننا والله يعوض علينا في فيلم ثاني.
المحتاج (متأثر)
يستلم الظرف ويشكر أصحاب الفيلم ويحتضنونه.
انتهى
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
-
عائلة (بروق) الفنية و(رحبانية حضرموت) ساه اليوم - كتب : أكرم أحمد باشكيل : في الشحر حيث مرتع الفن وموئل الفنانيين وحضنه الحضرمي ال...
-
الفنان عبود سالم بروق يحكي و يروي حوار : خالد بلفقيه / محمد بن داود دردشة مع .. فنان من الزمن الجميل ، و رجل مارس الفن الأصيل ،...