في العيد ... جريدة 30 نوفمبر تحاور مؤسس فرقة برّوق للغناء
اليمني بدولة الكويت
تعريف
عبود سالم بروق – الشحر من مواليد 1952 م
كان سنه 14 عاما عندما غادر مرتع صباه متوجها إلى الكويت
ومنها انطلقت موهبته في الغناء والعزف واللحن وكتابة الشعر الغنائي .
مؤسس لفرقة برّوق للغناء اليمني بدولة الكويت .
واصل دراسته المتوسطة و الثانوية و الجامعية .
موظف في سلك التدريس بالكويت لما يقارب من 15 عاما
حاوره سليمان مطران عام 2013
سؤال : معروفة هي روابط المحبة الانسانية و الفنية بين
أهالي حضرموت و خاصة الشحر و الحامي و الكويتيين لكن حدثنا عن بداية موهبتك الفنية
؟
كانت بداياتي من الشحر في بداية ستينيات القرن الماضي ( العشرين ) كنت
وقتها أميل إلى سماع الأغاني من إذاعتي عدن و صنعاء و شعرت بميولي إلى هذا النوع
من الفن و الطرب ، و عند سفري إلى الكويت حاولت تنمية ميولي وصقل موهبتي و تطويرها
فنيا ، و عملت على تكوين فرقة فنية طربية أسميتها ( فرقة بروق للأغاني اليمنية ) و
معظم أعضائها من عائلة بروق ، لكننا نستعين ببعض زملائنا من حضرموت منهم من الغيل
و قصيعر و الشحر لتكملة النقص في الفرقة ، وفرقتنا هذه معترف بها رسميا و هي تشارك
في مهرجان الترويح السياحي الذي يقام في دولة الكويت في فصل الصيف و في الأعياد
الدينية والوطنية حيث تعمل وزارة الإعلام على استضافة الفرق الفنية للمشاركة في
المهرجان و يتم توزيعها على الحدائق و الساحات العامة لتحيي حفلاتها ، و قد كانت
أول أغنية لي هي من كلمات الشاعر عثمان سعيد باحميش من الشحر و من ألحاني و هي
باكورة إنتاج الفرقة تقول بعض كلماتها :
تخليني هنا و تسافر دون كلمة وداع ... وتتركني لمن وتغادر و ليه هذا
القطاع
حبيبي كم أنا بعدك أقاسي من الضياع ... من بعد فراق عيونك صرت أنا في
التياع
سؤال : ( على هامش اللقاء عزف الضيف معزوفة للموسيقار فريد
الأطرش ( الربيع ) الأمر الذي سألته : كيف تعلمت العزف على آلة العود ؟
العود شجعني عليه الموسيقار فريد الأطرش ، كنت ألاحظه عندما يعزف و
صممت أن أقلد عزفه ، ذهبت مع أحد الزملاء إلى منطقة المرقاب في الكويت و اشتريت
عود من حلاق كان واضعه في صالونه و جلست أدندن على أوتاره في غرفتنا الخاصة بعد
خروج من فيها و كانت خائفا من أخي أن يراني فيغضب لخوفه من أن الموسيقى ستلهينا عن
الدراسة وقتها لكنني كنت عصاميا في تعلم العزف على العود .
سؤال : أشرت أنك تدرس في الكويت حدثنا عن الجانب الدراسي ؟
غادرت الشحر وكان سني 14 سنة و بحكم إخواني كانوا في الكويت أرسلوا لي
فيزة للدراسة هناك ، درست المتوسطة و أكملت الثانوية و الجامعة و بعدها تقدمت للتدريس
في مدارس الكويت و أديت واجبي التدريسي كمدرس في مدارسها الحكومية طيلة 15 سنة ، و
بعد الغزو عدنا إلى الشحر و مارست وظيفة التعليم و التدريس في مدارس الشحر .
سؤال : بعد العودة إلى مدينة الشحر هل مارست هواياتك
الفنية الغنائية و اللحنية الطربية أم اكتفيت بالتدريس فقط ؟ و كيف هو بريق فرقة
بروق للأغاني اليمنية ؟
لازلت مع الفن و متابع لكل ماهو جديد و قد دعيت لإحياء حفلات زواج (
مخدرة ) لأكثر من 25 حفلة في حضرموت الساحل منها في غيل باوزير ( منطقة القارة – و
حباير ) و في الريدة الشرقية و فوه في مدينة المكلا ، و ما تبقى من عدد السهرات
كانت في الشحر ، أما عن بريق فرقة بروق فلازال لامعا في سماء الفن والطرب .
سؤال : هذه الأيام نعيش أيام و ليالي و أفراح العيد السعيد
و للأغنية الطربية حضورها في الأعياد ما تعليقك ؟
كما أشرت للأغنية حضورها لتدخل المزيد من الفرحة على قلوب الناس
فتهنئة من كل قلبي لكل الأحباب والأهل و الأصدقاء في الشحر و حضرموت و الكويت و
اليمن عموما و أهديهم بعضا من كلمات الشاعر الكبير أحمد سالم البيض من غيل باوزير
و هو أحد الشعراء و قد كان في الكويت في وقت تلحينها :
عادت الأعياد وازداد الفرح ... ضاءت الأنوار كل شي اتضح
اليوم أحلى عيد يا عيد ... يحلى الطرب ويزيد
رشوا الزهور و الطيب ... ياشبابنا و الشيب
هنوا بيوم العيد
سؤال : يهتم الإعلام الكويتي بالمواهب الفنية حدثنا عن
نصيبك منه ؟ و كيف تقارنه بالاهتمام الإعلامي اليمني ؟
لدي تسجيلات كثيرة ( كاسيت ) في بعض استديوهات دولة الكويت الشخصية ،
أما الجانب الرسمي الكويتي فقد شاركت في إذاعة الكويت بالفرقة و بالنسبة للتلفزيون
الكويتي فقد تمت استضافتي في برنامج ( مواهب وهوايات ) و كنت من بين العشرة
الفائزين في أداء الأغنية وحسن الصوت ، حيث تشارك في تلك المسابقة مجموعة كبيرة ،
أما الاهتمام اليمني فقد سجلت في تلفزيون عدن باللون الأبيض والأسود و في إذاعة
المكلا سجلت فيها شريط و بعض الاستديوهات في الشحر ، لكنني أطالب وزارة الإعلام و
مكتبها بمحافظة حضرموت الاهتمام الكثير بفناني و مطربي المحافظة خاصة من هم خارج
العصمة من حيث إتاحة الفرصة بالمشاركة في الاذاعات المركزية ( صنعاء و عدن ) و
الفضائية اليمنية لأن كثير منهم لا توجد لديهم تسجيلات و هذا انتقاص في حقهم و حق
حضرموت كلها ساحلها وواديها .
سؤال : أنت من مدينة الشحر و مطرب و ملحن و ليس من المعقول
أن لا تلتقي برمز الأغنية الحضرمية الشاعر المرحوم حسين أبو بكر المحضار أو حتى
...
( مقاطعا ) بالنسبة للمحضار فقد كنت يوما في مستشفى العظام بدولة
الكويت برفقة زوجتي لزيارة زوجة المحضار في نفس المستشفى ، وبينما كنت أنتظر فجأة
جاء السيد المحضار بصحبة شخصين و بعد تبادل السلام و التحية و الترحيب ، قلت له :
بو محضار لوسمحت دقيقة على انفراد ، بعد الاعتذار من أصحابه فقلت له عندي شريط
أغاني أرغب تنزيله قريب و بقيت أغنية واحدة يا ريت لو باتكون من كلماتك ، و لو
باتكون جديدة أفضل . قال بو محضار و الله الجديد الآن ما هو موجود و لكن إن بغيتنا
أجيز لك أي أغنية ما عندي مانع ، قلت له واثق من ذلك لو باتكون جديدة أحسن ، قال :
طيب اليوم من أيام الله الجمعة يوم الأحد إن شاء الله شي جديد باعطيك اياها.. كان
وقتها أطول يوم سبت في حياتي يوم الأحد اتصل به .. آه بومحضار بشر ؟ قال لي جاهزة
قلت له فين ساكن ؟ وصف لي المكان ، باختصار شديد سمعنا الكلمات كلمات الأغنية تقول
:
للأمانة أنا باقولها للأمانة
تبدل صاحبي شكل ثاني و عاداني
و طول لسانه للأمانة
أنا باقولها للأمانة
...
طموحه زاد و أصبح أناني
تعايف يم بعد الزيانه للأمانة
أنا باقولها للأمانة
سألته عن اللحن ، أخذ القلم و بدأ يطرق به طاولة كانت أمامه مدندن
باللحن .. قال بس على هكذا قلت له بو محضار كيه بحفظه ؟ قال لي : سمع انت سمعت
اللحن و حط ( التفله ) من عندك . الله يرحمه .
سؤال : سعدت كثيرا بلقائك الطيب في بيتك الميمون و المحروس
إن شاء الله و اختتم بالسؤال التقليدي الكلمة الأخيرة لك ؟
أنا أكثر سعادة منك كونك أتيت من سيؤون إلى الشحر و تحملت عناء السفر و
طوله لإجراء هذا الحوار معي فشكرا جزيلا لك و الشكر موصول للاستاذ عمر باسلمه الذي
قام بالتنسيق لهذا اللقاء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق