الأربعاء، 26 أكتوبر 2016

حوار صحفي أجراه الاعلامي القدير سليمان مطران مع الوالد الفاضل عبود سالم بروق حفظه الله لجريدة 30 نوفمبر


في العيد ... جريدة 30 نوفمبر تحاور مؤسس فرقة برّوق للغناء اليمني بدولة الكويت

تعريف
عبود سالم بروق – الشحر من مواليد 1952 م
كان سنه 14 عاما عندما غادر مرتع صباه متوجها إلى الكويت
ومنها انطلقت موهبته في الغناء والعزف واللحن وكتابة الشعر الغنائي .
مؤسس لفرقة برّوق للغناء اليمني بدولة الكويت .
واصل دراسته المتوسطة و الثانوية و الجامعية .
موظف في سلك التدريس بالكويت لما يقارب من 15 عاما

حاوره سليمان مطران عام 2013

سؤال : معروفة هي روابط المحبة الانسانية و الفنية بين أهالي حضرموت و خاصة الشحر و الحامي و الكويتيين لكن حدثنا عن بداية موهبتك الفنية ؟
كانت بداياتي من الشحر في بداية ستينيات القرن الماضي ( العشرين ) كنت وقتها أميل إلى سماع الأغاني من إذاعتي عدن و صنعاء و شعرت بميولي إلى هذا النوع من الفن و الطرب ، و عند سفري إلى الكويت حاولت تنمية ميولي وصقل موهبتي و تطويرها فنيا ، و عملت على تكوين فرقة فنية طربية أسميتها ( فرقة بروق للأغاني اليمنية ) و معظم أعضائها من عائلة بروق ، لكننا نستعين ببعض زملائنا من حضرموت منهم من الغيل و قصيعر و الشحر لتكملة النقص في الفرقة ، وفرقتنا هذه معترف بها رسميا و هي تشارك في مهرجان الترويح السياحي الذي يقام في دولة الكويت في فصل الصيف و في الأعياد الدينية والوطنية حيث تعمل وزارة الإعلام على استضافة الفرق الفنية للمشاركة في المهرجان و يتم توزيعها على الحدائق و الساحات العامة لتحيي حفلاتها ، و قد كانت أول أغنية لي هي من كلمات الشاعر عثمان سعيد باحميش من الشحر و من ألحاني و هي باكورة إنتاج الفرقة تقول بعض كلماتها :
تخليني هنا و تسافر دون كلمة وداع ... وتتركني لمن وتغادر و ليه هذا القطاع
حبيبي كم أنا بعدك أقاسي من الضياع ... من بعد فراق عيونك صرت أنا في التياع

سؤال : ( على هامش اللقاء عزف الضيف معزوفة للموسيقار فريد الأطرش ( الربيع ) الأمر الذي سألته : كيف تعلمت العزف على آلة العود ؟
العود شجعني عليه الموسيقار فريد الأطرش ، كنت ألاحظه عندما يعزف و صممت أن أقلد عزفه ، ذهبت مع أحد الزملاء إلى منطقة المرقاب في الكويت و اشتريت عود من حلاق كان واضعه في صالونه و جلست أدندن على أوتاره في غرفتنا الخاصة بعد خروج من فيها و كانت خائفا من أخي أن يراني فيغضب لخوفه من أن الموسيقى ستلهينا عن الدراسة وقتها لكنني كنت عصاميا في تعلم العزف على العود .

سؤال : أشرت أنك تدرس في الكويت حدثنا عن الجانب الدراسي ؟
غادرت الشحر وكان سني 14 سنة و بحكم إخواني كانوا في الكويت أرسلوا لي فيزة للدراسة هناك ، درست المتوسطة و أكملت الثانوية و الجامعة و بعدها تقدمت للتدريس في مدارس الكويت و أديت واجبي التدريسي كمدرس في مدارسها الحكومية طيلة 15 سنة ، و بعد الغزو عدنا إلى الشحر و مارست وظيفة التعليم و التدريس في مدارس الشحر .

سؤال : بعد العودة إلى مدينة الشحر هل مارست هواياتك الفنية الغنائية و اللحنية الطربية أم اكتفيت بالتدريس فقط ؟ و كيف هو بريق فرقة بروق للأغاني اليمنية ؟
لازلت مع الفن و متابع لكل ماهو جديد و قد دعيت لإحياء حفلات زواج ( مخدرة ) لأكثر من 25 حفلة في حضرموت الساحل منها في غيل باوزير ( منطقة القارة – و حباير ) و في الريدة الشرقية و فوه في مدينة المكلا ، و ما تبقى من عدد السهرات كانت في الشحر ، أما عن بريق فرقة بروق فلازال لامعا في سماء الفن والطرب .

سؤال : هذه الأيام نعيش أيام و ليالي و أفراح العيد السعيد و للأغنية الطربية حضورها في الأعياد ما تعليقك ؟
كما أشرت للأغنية حضورها لتدخل المزيد من الفرحة على قلوب الناس فتهنئة من كل قلبي لكل الأحباب والأهل و الأصدقاء في الشحر و حضرموت و الكويت و اليمن عموما و أهديهم بعضا من كلمات الشاعر الكبير أحمد سالم البيض من غيل باوزير و هو أحد الشعراء و قد كان في الكويت في وقت تلحينها :
عادت الأعياد وازداد الفرح ... ضاءت الأنوار كل شي اتضح
اليوم أحلى عيد يا عيد ... يحلى الطرب ويزيد
رشوا الزهور و الطيب ... ياشبابنا و الشيب
هنوا بيوم العيد

سؤال : يهتم الإعلام الكويتي بالمواهب الفنية حدثنا عن نصيبك منه ؟ و كيف تقارنه بالاهتمام الإعلامي اليمني ؟
لدي تسجيلات كثيرة ( كاسيت ) في بعض استديوهات دولة الكويت الشخصية ، أما الجانب الرسمي الكويتي فقد شاركت في إذاعة الكويت بالفرقة و بالنسبة للتلفزيون الكويتي فقد تمت استضافتي في برنامج ( مواهب وهوايات ) و كنت من بين العشرة الفائزين في أداء الأغنية وحسن الصوت ، حيث تشارك في تلك المسابقة مجموعة كبيرة ، أما الاهتمام اليمني فقد سجلت في تلفزيون عدن باللون الأبيض والأسود و في إذاعة المكلا سجلت فيها شريط و بعض الاستديوهات في الشحر ، لكنني أطالب وزارة الإعلام و مكتبها بمحافظة حضرموت الاهتمام الكثير بفناني و مطربي المحافظة خاصة من هم خارج العصمة من حيث إتاحة الفرصة بالمشاركة في الاذاعات المركزية ( صنعاء و عدن ) و الفضائية اليمنية لأن كثير منهم لا توجد لديهم تسجيلات و هذا انتقاص في حقهم و حق حضرموت كلها ساحلها وواديها .

سؤال : أنت من مدينة الشحر و مطرب و ملحن و ليس من المعقول أن لا تلتقي برمز الأغنية الحضرمية الشاعر المرحوم حسين أبو بكر المحضار أو حتى ...
( مقاطعا ) بالنسبة للمحضار فقد كنت يوما في مستشفى العظام بدولة الكويت برفقة زوجتي لزيارة زوجة المحضار في نفس المستشفى ، وبينما كنت أنتظر فجأة جاء السيد المحضار بصحبة شخصين و بعد تبادل السلام و التحية و الترحيب ، قلت له : بو محضار لوسمحت دقيقة على انفراد ، بعد الاعتذار من أصحابه فقلت له عندي شريط أغاني أرغب تنزيله قريب و بقيت أغنية واحدة يا ريت لو باتكون من كلماتك ، و لو باتكون جديدة أفضل . قال بو محضار و الله الجديد الآن ما هو موجود و لكن إن بغيتنا أجيز لك أي أغنية ما عندي مانع ، قلت له واثق من ذلك لو باتكون جديدة أحسن ، قال : طيب اليوم من أيام الله الجمعة يوم الأحد إن شاء الله شي جديد باعطيك اياها.. كان وقتها أطول يوم سبت في حياتي يوم الأحد اتصل به .. آه بومحضار بشر ؟ قال لي جاهزة قلت له فين ساكن ؟ وصف لي المكان ، باختصار شديد سمعنا الكلمات كلمات الأغنية تقول :
للأمانة أنا باقولها للأمانة
تبدل صاحبي شكل ثاني و عاداني
و طول لسانه للأمانة
أنا باقولها للأمانة
...
طموحه زاد و أصبح أناني
تعايف يم بعد  الزيانه للأمانة
أنا باقولها للأمانة
سألته عن اللحن ، أخذ القلم و بدأ يطرق به طاولة كانت أمامه مدندن باللحن .. قال بس على هكذا قلت له بو محضار كيه بحفظه ؟ قال لي : سمع انت سمعت اللحن و حط ( التفله ) من عندك . الله يرحمه .

سؤال : سعدت كثيرا بلقائك الطيب في بيتك الميمون و المحروس إن شاء الله و اختتم بالسؤال التقليدي الكلمة الأخيرة لك ؟

أنا أكثر سعادة منك كونك أتيت من سيؤون إلى الشحر و تحملت عناء السفر و طوله لإجراء هذا الحوار معي فشكرا جزيلا لك و الشكر موصول للاستاذ عمر باسلمه الذي قام بالتنسيق لهذا اللقاء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق