آيات الصمود - ( شعر ) - الشاعر الأستاذ وحيد بروق
هل حاولوا رص الكلام
أم زاولوا طبع اللئام
أم ناظروا المجد بعين لا ترى تحت اللثام
لا يا كرام
ليس من طبعي التلاعب بالأمل
أو مخاواة المعاني وفق معزوف الألم
لا تضربوا تحت الحزام
لا تلعبوا بالنار كي لا تعرفوا طعم الندم
...
هل حاولوا ليّ اللسان
أم جربوا طعن القلوب
جرتهم الدنيا لآثام الذنوب
قد عانقوا الفرش الوثير
و زاولوا ضرب الدفوف
لم يعرفوا أن رضيع القدس يحتاج السيوف
و أنه يحتاج إنسانية
بتلكم الوحشية
عجزت يا رسام أن ترسم آيات الصمود
...
كم صغت يا فنان للجمهور آلاف الردود
و عزفت ألحان الورود
هل آن للشاعر أن ينهض من دنيا الجمود
لأننا نحتاج إنسانية
لأننا في القدس نحتاج الجنود
هل ذقتم الرشاش و المدفع و الدبابة
هل تفقدون العين و الآذان و السبابة ؟!
...
و ذلك الطيار
يسدد الأهداف في الظلام
يبعثر الأشلاء في إحكام
كذلك الرسام
يبعثر الألوان في لوحاته و هذه قضية
فأي آيات الصمود عجزت يا رسام أن ترسم ؟
صوّرت تمثال الخلود و مشعل الحرية
ناظرت جلاد الجلود
نسيت أن ترسم من كان الضحية !
نسيت أما ناضلت كي تحضن الطفل الشهيد
نسيت أختا قاومت بالصخر باغيها العتيد
و زفرة الآباء و الأبناء و الدنيا ..
بتلكم الوحشية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق